أحب في البداية أن اوضح لك معني كلمة
تحليل.
تحليل الورقة المالية والكيانات المالية والأقتصادية ، المقصود به بيان الخصائص والحالة الحالية لها بهدف وصف حالتها من حيث القوة او الضعف ، وبناء عليه اتخاذ القرارات المبنية على التحليل
سأضرب لك مثال خارج اسواق المال ثم اعود لها مره اخري
عندما
يذهب المريض الى طبيب الاشعة والتحليل ليجري عليه تحليل دم مثلاً ، فهنا
الطبيب يقوم ببعض الأجرات التي توضح له حالة الدم الحالية ، و بالتالي يصدر
الطبيب تقريره حول ما اذا كان حالة الدم طبيعية و ان جميع مكوناته سليمه
ام لا ...
بعدها يقوم الطبيب المعالج بقرائة التقرير ووصف العلاج بناء على مايراه من حالة نقص او ضعف.
هذا المثال يوضح امران في غاية الاهمية
1. علمية التحليل ليس توقع للمستقبل او ما سيحدث ، إنما هو وصف للحالة الحالية
2.
الطبيب المعالج يتعامل مع الحالة الحالية وليس المستقبل ، وذلك بناء على
مجموعة من القواعد بالاضافة الى خبرته الشخصية في معالجة حالات مشابهه.
نفس
هذا الكلام ينطبق على جميع وسائل التحليل للأوراق المالية ، فالمحلل يقوم
بأعداد التقرير الذي يوضح الحالية الحالية للورقة المالية او للكيان المالي
او الاقتصادي ، و بناء على ما يراه المستثمر او المتداول او مدير الاستثمار في التقرير يتخذ
القرار بناء على خبرته بالاستثمار والتداول.
وكما
ان هناك أشكال وأنواع للتحليل و الاشعة بالطب والتي لكل منها فائدة
معينه لاكتشاف حالة معينه ، أيضاً هناك انواع مختلفة من التحليل للأوراق
المالية والكيانات المالية والاقتصادية.
بناء على ما سبق ... نستنتج القاعدة رقم (1)
التحليل للأوراق المالية والمخططات السعرية والكيانات الاقتصادية ليس وسيلة متكالمة لتوقع مستقبلها ، إنما هو خطوة و من اهم وأكبر الخطوات.
بعض أشكال التحليل تكون جازمة ... بمعني ان تقرير التحليل اذا أوضح ان الحالة الحالية هي " كذا " فإن السعر سيرتفع او سينخفض لا محالة.
ومن هنا نستنتج القاعد رقم (2)
هذا في بعض الحالات القليلة جداً فقط ولا تعمم على كل أشكال وحالات التحليل ، لان القاعدة في عملية التحليل مبنية على الاحتمالات ، وعلى المحلل دراسة نسبة الاحتمال.
بعض الافكار الجديدة و النظريات غير المسجلة علمياً في ابحاث موثقه و منشوره (بل هي مجرد ارهاصات لاصحابها) تكون مبنية على اختبار فترة معينه و محدودة ، وعلى اوراق مالية معينة دون غيرها ، فمثلاً البعض ينشئ ادوات تحليل للعملات فقط دون غيرها.
مثل هذه الانواع من الافكار ، لا يمكن الاخذ بها او اعتمادها كوسيلة للتحليل الا بعد اجراء اختابر عليها في أسواق مختلفة و على فترات لا تقل عن 5 سنوات على اقل تقدير ، و يجب على الباحث او مطور الفكرة ان يقدم دراسة احصائية عن نسب النجاح والفشل لفكرته في تلك الاسواق التي تم اختبارها فيه ولهده المدة.
وهنا سيكون البحث مستساغ علمياً وستقبل المجلات العلمية نشره فيها مثل جريدة Journal of Real Estate Finance and Economics وغيرها من المجلات و الجرائد المتخصصة في نشر الابحاث المالية و الاقتصادية.
ومن هذا نستنتج القاعدة (3)
لا تجري وراء الادوات والاستراتجيات الجديدة حتي تتأكد من تجربتها لفترة طويلة على أسواق مختلفة ، هذه الاستراتجيات هي التي تنجح لفترة ثم تموت ، ولا تسمع لفكرة ان هذه الأداة او تلك الاستراتيجية تصلح لسوق دون آخر.
ربما يكون سؤالك بعد هذا كله هو ... ما هي وسيلة التحليل الموثوق فيها والمؤكدة التي يمكن اعتمد عليها؟
لقد سؤلت هذا السؤال من قبل بشكل مختلف وأجبت عنه في هذا الرابط
http://tamirhamed.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_93.html
ولعلك بعد ان تقراء تلك المقالة ستجد انه لا يوجد شئ اسمه طريقة واحدة اعتمد عليها في التحليل ، إلا اذا خرجت تماماً عن دائرة التحليل كما تحدثنها عنها ، الى شكل اخر يمكن ان نطلق عليه " توقع حركة السوق " ، هنا يكون بحثنا منصب في قواعد واضحة وصريحة تحدد حركة السوق المستقبلية.
هذا الامر قامت ابحاث كثيرة عليه ، ولان معظم من قام بهذه الابحاث هم محللين ماليين او فنيين او اقتصاديين فإن جل ما ذهبوا اليه واستنتجوه هو انه لا يمكن توقع حركة أسواق المال لانها عشوائية ، وتتبع قاعدة العرض والطلب التي يدخل فيها قدر كبير من الحالة المزاجية للمتعاملين بالاسواق ، الامر الذي لا يمكن ضبطه في قواعد لان هناك عدد مهول جداً من المتعاملين في الاسواق بنفس اللحظة وبالتالي لا يمكن تحليل الحالة المزاجية لكل هؤلاء.
ومع احترامي الشخصي لهذه الدراسات الا اني ( وبصفة شخصية ) ارفضها في مجملها لأعتقادي التام ان كل شئ في هذا الكون له مقدار و قدر ، وانه لا يوجد شئ في الطبيعة والكون اسمه عشوائي وهذا ما اثبتتها نظريات الفزياء و الكم والميتافيزيقية الحديثة.
بناء على ما سبق ... نستنتج القاعدة رقم (1)
التحليل للأوراق المالية والمخططات السعرية والكيانات الاقتصادية ليس وسيلة متكالمة لتوقع مستقبلها ، إنما هو خطوة و من اهم وأكبر الخطوات.
بعض أشكال التحليل تكون جازمة ... بمعني ان تقرير التحليل اذا أوضح ان الحالة الحالية هي " كذا " فإن السعر سيرتفع او سينخفض لا محالة.
ومن هنا نستنتج القاعد رقم (2)
هذا في بعض الحالات القليلة جداً فقط ولا تعمم على كل أشكال وحالات التحليل ، لان القاعدة في عملية التحليل مبنية على الاحتمالات ، وعلى المحلل دراسة نسبة الاحتمال.
بعض الافكار الجديدة و النظريات غير المسجلة علمياً في ابحاث موثقه و منشوره (بل هي مجرد ارهاصات لاصحابها) تكون مبنية على اختبار فترة معينه و محدودة ، وعلى اوراق مالية معينة دون غيرها ، فمثلاً البعض ينشئ ادوات تحليل للعملات فقط دون غيرها.
مثل هذه الانواع من الافكار ، لا يمكن الاخذ بها او اعتمادها كوسيلة للتحليل الا بعد اجراء اختابر عليها في أسواق مختلفة و على فترات لا تقل عن 5 سنوات على اقل تقدير ، و يجب على الباحث او مطور الفكرة ان يقدم دراسة احصائية عن نسب النجاح والفشل لفكرته في تلك الاسواق التي تم اختبارها فيه ولهده المدة.
وهنا سيكون البحث مستساغ علمياً وستقبل المجلات العلمية نشره فيها مثل جريدة Journal of Real Estate Finance and Economics وغيرها من المجلات و الجرائد المتخصصة في نشر الابحاث المالية و الاقتصادية.
ومن هذا نستنتج القاعدة (3)
لا تجري وراء الادوات والاستراتجيات الجديدة حتي تتأكد من تجربتها لفترة طويلة على أسواق مختلفة ، هذه الاستراتجيات هي التي تنجح لفترة ثم تموت ، ولا تسمع لفكرة ان هذه الأداة او تلك الاستراتيجية تصلح لسوق دون آخر.
ربما يكون سؤالك بعد هذا كله هو ... ما هي وسيلة التحليل الموثوق فيها والمؤكدة التي يمكن اعتمد عليها؟
لقد سؤلت هذا السؤال من قبل بشكل مختلف وأجبت عنه في هذا الرابط
http://tamirhamed.blogspot.com.eg/2016/05/blog-post_93.html
ولعلك بعد ان تقراء تلك المقالة ستجد انه لا يوجد شئ اسمه طريقة واحدة اعتمد عليها في التحليل ، إلا اذا خرجت تماماً عن دائرة التحليل كما تحدثنها عنها ، الى شكل اخر يمكن ان نطلق عليه " توقع حركة السوق " ، هنا يكون بحثنا منصب في قواعد واضحة وصريحة تحدد حركة السوق المستقبلية.
هذا الامر قامت ابحاث كثيرة عليه ، ولان معظم من قام بهذه الابحاث هم محللين ماليين او فنيين او اقتصاديين فإن جل ما ذهبوا اليه واستنتجوه هو انه لا يمكن توقع حركة أسواق المال لانها عشوائية ، وتتبع قاعدة العرض والطلب التي يدخل فيها قدر كبير من الحالة المزاجية للمتعاملين بالاسواق ، الامر الذي لا يمكن ضبطه في قواعد لان هناك عدد مهول جداً من المتعاملين في الاسواق بنفس اللحظة وبالتالي لا يمكن تحليل الحالة المزاجية لكل هؤلاء.
ومع احترامي الشخصي لهذه الدراسات الا اني ( وبصفة شخصية ) ارفضها في مجملها لأعتقادي التام ان كل شئ في هذا الكون له مقدار و قدر ، وانه لا يوجد شئ في الطبيعة والكون اسمه عشوائي وهذا ما اثبتتها نظريات الفزياء و الكم والميتافيزيقية الحديثة.
0 Comments
It is important for me to know your opinion in this contact.
please feel free to contact me, If you have any questions about this article or any further questions.