" وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " القصص (77)
لسورة القصص فى نفسى مداعبه وحب ووفاق. كالأنيس يؤنس المغترب، أو كصدر حنون أرتمى فبه فأشعر بالحب والطمأنينة ، أو كبحر ليس له أخر رقراق الموج تذوب فيه همومى وتمتلىء فيه أشجانى ، فلا يزيده دموع السابحين فيه إلا حباً ونوراً يملء القلب.
تطلعنا السورة على حياة واحد من اولي العزم من الرسل وكيف أن الله صنعه على عينه ورعاه وتمر على الأحداث الواردة فإذا بك بقصة مجاهد ومعلم ومربى عظيم وهو سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، السورة فى مجملها وكانها على وتيرة سورة يوسف من حيث الترتيب والهدف ولكن لكلاً حلاوته ولكلاً مقصده الذى قصد الله به.
أذكر فى يوم قبل شهرنا هذا أنى قد أستيقظت فى الصباح وعلى لسانى تتردد الاية 77 من هذة السورة فى الحقيقة لم أردد الاية كلها إنما كنت أردد " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ" إلى هذا القدر كنت أردد .. دون أرادة مسبقة أو وعى كامل ، ولما تنبهت فإذا بى سائلاً نفسى ... ما سبب ذلك؟!! وحتى الان لم أجب عن السؤال بشكل مقنع غير أنى أعتبرته إلهام يوجب التفكر فى معانى الاية ، فإذا بى أطلع إلى معانى أقيمت عليها وحدها حضارة الإسلام،
لقد ضمنت الاية بإنجاز واضح لأاربعة قضايا خطيرة وهى
- الأخلاص والتجرد والبيعة لله سبحانه وتعالى (فلا تبتغي في غير ما اتاك الله)
- الخلافة فى الأرض (إنما اتاك الله الخلافه في هذ الأرض)
- الإيمان (وهو مقتضي العمل في هذه الدنيا أن تأخذ نصيبك منها بما اراد الله)
- الإصلاح في الارض (وأحسن كما أحسن الله إليك)
وكل هذه المعاني مهمتنا جميعاً ؟!!
0 Comments
It is important for me to know your opinion in this contact.
please feel free to contact me, If you have any questions about this article or any further questions.